الدكتور عمار بلخوجة، الذي تجاوز عمره 78 سنة، يملك في رصيده خمسا وعشرين سنة قضاها في عالم الصحافة. بالموازاة مع ذلك انصب اهتمامه على البحث التاريخيالدقيق بكل فعالية وشغف جعلا هذا الصحافي السابق بجريدة « المجاهد » العتيدة يصدر حوالي ثلاثين كتابا تطرق فيها إلى مواضيع وأحداث لم تلق قبله حقها من الاهتمام فأخرجها من دائرة النسيان.
كما كانت له ميزة إعادة بعث مسيرة عدة شخصيات من الحركة الوطنية وأبطال من الثورة التحريرية أمثال الأمير عبد القادر، عيسات إيدير، باية حسين وأحمد بومنجل. ومن أشهر كتبه في هذا المجال:
- محرقة الظهرة
- مجازر 8 ماي 1945 بقالمة
- الهمجية الاستعمارية في إفريقيا
عضوا مؤسسا لمؤسسة الأمير عبد القادر.. عضوا سابقا بمؤسسة 8 ماي 1945..صاحب مبادرة اليوم الوطني للفنان.. كل هذه الإنجازات منحت الدكتور عمار بلخوجة مكانة خاصة في عالم الفكر والثقافة.. كما كانت ومازالت له مساهمات مستمرة في إلقاء المحاضرات وتحرير مقدمات كتب مشهورة.. حتى أصبح صديقا وفيا لكل الفنانين ورجال السينما والمسرح والموسيقى.. كيف لا وهو الذي مارس العزف على الكمان وعمره لم يتجاوز العشرين، قبل أن يتحول إلى نظم القصائد الشعرية التي جمعها في ثلاثة كتب أضيفت إلى السجل الأدبي للمكتبة الوطنية.
واعترافا له بمساهماته الفكرية الثرية بالجزائر، منحته جامعة تيارت في 2017 درجة الدكتوراه الفخرية، نظير كل منشوراته التاريخية والأدبية القيمة.